عصاميّ أخذ من النعمة الموجودة أمامه فزادها نعماً باتكاله على الله أولاً و من ثم على نفسه. صيته الحسن في التعامل مع الآخرين رمزه في هذه الحياة و مفخرة يعتز بها و أصبحت توأماً لإسمه.
لم يترك مجالاً عمليّاً إلا و كان له فيه صولات و جولات. يطبّق مفهومه العلمي و التطوّرات العالميّة على عمله فبضمن النجاح الأكيد له و لمن حوله. يدرس الأسواق بفكر أكاديمي فيبقي على المصالح التي تعود بالنفع على العاملين فيها و يخفّف من المصالح التي لا تتحرّك بعجلة إقتصادية مرضية فيضمن بذلك استمرارية العرض و الطلب و يؤمن عملاً مستمراً لموظفيه.
محطّات أجنبية ركّزت على المشاريع التي ينفّذها مقارنة مع ما يقوم به العدوّ الإسرائيلي و أبرزت الضعف و القوة عند الإثنين و أصبحت أعماله و مشاريعه التي تسهم بشكل كبير في إنماء المناطق الجنوبية و صمودها نموذجاً عالمياً يحتذى به و هدفاً للمنافسة و الأخذ بجديدها.
الدكتور حسن علي تاج الدين مواليد 1985 قرية حانويه – قضاء صور. بدأ تعليمه الإبتدائي في إفريقيا حيث كان عمل الوالد و قد أكمل دراسته في مدارس القرية بعد عودة العائلة النهائية إلى ربوع الوطن حيث أسس والده شركة تاج للمقاولات.
تابع في لندن دراسة الدكتوراه في ال Management.
في العام 2011 بدأ العمل الفعلي إلى جانب والده فكان يشارك في إجتماعات العمل و في مجمل المناسبات الإجتماعية.
كانت بدايته العمليّة الفعليّة في محل صغير يملكه الوالد عبارة عن معمل دهانات, و راح يتقن العمل و يرتقي درجات السلم درجة درجة حتى صار بعد فترة مسؤولاً عن طبخ الدهان و بعدها مسؤولاً عن كامل المعمل و عن جميع فروع الدهانات بالشركة, و هذا أسلوب يفتخر به و يقدّر هذه الطريقة المثلى التي اتبعها الوالد معهم لكي يعرّفهم على كل أنواع العمل و يجعلهم يتحملون المسؤولية و يكتشفون أسرار و طرق العمل ميدانياً و ليس نظرياً و هذا ما يعطي الشخص ثقة كبيرة بالنفس و يثبت قدميه جيّداً عند وصوله إلى سدّة المسؤولية.
يمتلك الوالد منتجع النسيم السياحي في بلدته حانويه فكان الشاب حسن العصامي و النشيط يتابع عمله في شركة الدهانات من الساعة الثامنة صباحاً و لغاية الرابعة معد الظهر و ينطلق بعد الخامسة عصراً للعمل في المنتجع و لكي يتعلّم كل ما يتعلّق بعمل المنتجع بدأ بتوزيع الأكل على الطاولات و تمرّن في المطبخ على كل الأعمال من جلي و تحضير أكل و ترتيب أصناف و انتقل بعد ذلك للعمل في مجال محاسبة المنتجع و من ثم عمل كمدقق للحسابات و أصبح الآن نائباً لمدير المنتجع, و الجدير ذكره أنه كان يستغل أوقات الفراغ لمراجعة دروسه داخل المنتجع و ذلك ابتداءاً من الصف السادس إبتدائي و حتى صفوف الجامعة.
خلال هذه الفترة, كان يهتم أيضاً بمحل توزيع المياه الذي يملكونه فكان يتابع بعمله اليدوي كل ما يتطلّبه هذا المحل حتى تتكوّن عنده خبرة عملية بكل شيئ.
في العام 1995, بدأ بأعمال المقاولات و أسس والده شركة “تاجكو” و التي هي مصنّفة درجة أولى بالمباني و الطرق و الكهرباء و قد انطلقت الشركة و عملت مشاريع بكل المناطق بالقطاع العام الذي أوقفته نتيجة مشاكل التعامل الغير متكافئ و عدم الوضوح في متابعة الأعمال كما يجب في ما يتعلّق بالمشاريع العامة كالغش و الإحتيال و ما شابه, و انتقلت بعد ذلك إلى مشاريع القطاع الخاص.
في العام 2005 عاد نهائياً إلى الوطن و هو يشغل حالياً منصب المدير التنفيذي لهذه الشركة التي نفّذت و تنفّذ الكثير من المشاريع في كل المناطق اللبنانية حيث تركز على مشاريع تطال جميع الطبقاتك فهي تنفّذ مشاريع تبدأ من 60000 دولار أميركي و لغاية خمسة ملايين دولار, و تتميّز بأنها مشاريع يستفيد منها كل الزبائن الصغار و الكبار بنفس الطريقة و أن المنطقة التي ينفّذ فيها المشروع تفرض طريقة العمل بمواصفات معيّنة.
تمتلك عائلته مجابل للباطون في مناطق الشويفات و بنت جبيل و صور و كل المعدات اللازمة لتزفيت الطرقات, و تجارة الأدوية التجميلية و الماكياجات و مستحضرات طبية, و تمتلك أيضاً معمل “تاج” لدهانات البيوت و الأرصفة و الأراضي الذي يعمل للبنان و دول افريقيا و الدول العربية. إلى جانب مزارع للبيض تحتوي على 100 ألف طير و توزع للسوق اللبناني و تحوي مسلخاً للدجاج البياض الذي يذبح بعد انتهاء موسمه الإنتاجي و يعمل منه مأكولات منوّعة.
يملك الدكتور حسن علي تاج الدين شركة كومبيوتر خاصة تحت اسم “دوللي سوفت” أسسها عام 2007 و تعمل للبنان و لخارجه. و الجدير بالذكر أن كل شركة لها إدارتها المستقلة و أن المدير التنفيذي يتابع كل مصلحة على حدة.
يركّز تاج الدين على البناء بطريقة حضارية و نموذجية و يقوم بتنفيذ الأبنية وفقاً لنظام “الأبنية الخضراء” و هو النظام العلمي الجديد في البناء الذي يركّز على الترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية و المياه و ذلك ببناء مساكن تستفيد من البيئة الطبيعية بعد دراسة هندسية تمكّن كل غرف المنزل من الإستفادة من النور الطبيعي و إعادة استهلاك المياه المستعملة للري و ما شابه. و أن معظم المشاريع في القرى الجنوبية تبنى على هذا النظام. و قد نفذت الشركة مشاريع طرقات عامة و خاصة في الكثير من المناطق اللبنانية.
تنوّعت مشاريع الشركة التي لاقت إقبالاً و تشجيعاً من المستثمرين و المستهلكين على السواء و ذلك بسبب الدقة في التنفيذ و الصدق في التعامل و التوفير الذي تقدّمه لصاحب المشروع. و قد بدأت مؤخراً بتنفيذ مشاريع إفرازية لأرض كبيرة و إقامة شقق صغيرة عليها و تتقسّم هذه المشاريع إلى قسمين فقد تكون الأرض ملكاً لأحد الأشخاص و يقدّمها حيث تقوم الشركة بالإفراز و البناء باتفاق واضح, و الشق الثاني هو تنفيذ هكذا مشروع ضمن أرض مملوكة لشخص حسب طلبه.
الأستاذ حسن عضو بالهيئة العامة الأوكرانية اللبنانية للتبادل التجاري, عضو باللجنة الفاحصة في جامعة الحكمة, و عضو في التجمع الإقتصادي الإجتماعي لأجل لبنان.
محاضر بالجامعة اليسوعية و بالأخص في موضوع الأبنية الخضراء.
تقوم الشركة بتنفيذ مشاريع تطال أصحاب الدخل المحدود في مناطق عدة منها: حانويه – عيتيت – البازورية – طيردبا – برعشيت – البيسرية – مجدل زون و غيرها…
هناك أيضاً مشروع السكن بضواحي بيروت و الجنوب لذوي الدخل المحدود و لكل الميزانيات و يقضي بتملك شقة يدفع الشاري منها عشرة آلاف دولار كدفعة أولى و خلال سنتين عندما يصل إلى دفع ثلث ثمنها يقسّط على البنك.
من ضمن نشاطها التربوي تمتلك العائلة مدرستين نموذجيتين في منطقة صور و ضواحيها. كل صفوفها مكيّفة و فيها كافيتيريا صحية و تتبع الطريقة الحديثة في التعليم فالتلميذ يحمل إلى الصف USB فقط و هذه الطريقة أُخذت عن لندن و سنغافورة.
من أجل تلبية كافة النشاطات الخيرية أسس جمعية الثقة للأعمال الخيرية, و لم يحصر نشاطه بالجمعية فقط فهو يقوم بأية مساعدة تُطلب منه على صعيد شخصي أو ما شابه. و الجدير ذكره أن الجمعية قدّمت الكثير من المساعدات المادية و العينية لتعمير الجوامع و الكنائس و تعليم الطلاب و تقديم مساعدات لجمعيات أخرى.
يقدّم الدكتور حسن حسماً خاصاً كمساعدة من الجمعية لكل متملّك جديد لأحد العقارات التي تبنيها الشركة و بهذا العطاء يستفيد من المال الشرعي و يحقّق الأرباح المسموح بها شرعاً و هي الخمس الذي يعطى لأناس يستحقونه. و من حكمه يقول بأن أي عمل يستفيد منه جميع الأطراف ينجح لا محالة.
حصل الدكتور حسن تاج الدين على تكريم من مؤسسة جبل عامل على مساعداته و من متروبوليت بيروت للروم الكاثوليك على مشروعه الذي صنّف للمسيحيين فقط و لا يشتري منه إلا المسيحي. و حصل على تكريم من الصليب الأحمر للدعم المادي الشهري الذي يقدّمه له و للدعم المعنوي الذي هو عبارة عن تبرّع دم يقوم به شهرياً عدد كبير من موظفي الشركة البالغين 500 موظف.
والده الحاج علي – أبو حسن – له أربعة أبناء و ثلاث بنات. هو صاحب الفضل الكبير بكل شيئ فهو أسس كافة المصالح و الشركات و عمل على عائلته كي تنجح و تمسك زمام الأمور الهمليّة و الحياتيّة و طرق التعامل السليمة. يعشق الأعمال الإجتماعية و النشاطات و المساعدات, فهو يعطي أكثر مما يأخذ, و لكنه لا يحب الإعلان و الظهور, و لهذا السبب ظهر الدكتور حسن لأنه من المؤمنين بأن الإعلان له أهميته في كافة الأعمال التي يقوم بها.
الدكتور حسن متزوج من السيدة مريم إبنة المربّي الكبير حسين ياسين الذي توفاه الله في العام 2010. رزقهما الله إبنتان: فاطمة 7 سنوات و زهراء 5 سنوات, و هو حالياً يدرس مع بناته و زوجته فالكل في البيت يعود إلى الكتاب و الكل يدرس.
طموحاته كبيرة و لا تتوقف عند حدّ معيّن و لكنه يفكر بأن الإقتصاد و السياسة هما الركيزتان الأساسيتان لكل عمل ناجح و على نجاحهما تتوقف نجاحات الأوطان و المجتمعات. فالإقتصاد يحرّك البلد, و إذا كانت السياسة صالحة تعطي الطمأنينة و الأساليب الناجحة للنجاح.
يؤمن بلبنان بلداً نهائياً لكل أبنائه من كل الطوائف و يحترم التنوّع العقائدي و السياسي الذي بني عليه هذا الوطن و يصلي كي يكبر الإحترام بين جميع فئاته كي يستعيد عافيته و نجوميته الثقافية و الإبداعية و المحافظة على العيش المشترك.
لبنان, هذا البلد الذي ترك لأجله كل المجالات التي فتحت أمامه خارجه و عاد إليه كي يرسّخ جذوره و جذور عائلته فيه, لكنه يعتبر بالمقابل أن الإغتراب و العمل في الخارج هو جزء أساسي من إيجابيات النجاح في لبنان و أن مردود المغتربين و السيولة التي تصبّ فيه من كل اللبنانيين الذين يعملون في المغتربات هي جزء مهم من تحريك الهجلة الإقتصادية.
يعشق تراب الوطن الكبير و تراب قريته التي لم يعش فيها أيام الطفولة الحقيقية بسبب سفر عائلته, فهو يعوّض حالياً عمّا فاته من محبتها و يتوجّه إليها يومياً من العاصمة كي يشعر بالراحة و الهدوء و يتمتع بهواء نقي بعيداً عن الصخب في أجواء المدينة.
يتمنّى الدكتور حسن علي تاج الدين على الإعلام أن يلعب دوراً إيجابياً في سبيل الوطن و يوصل الصورة السليمة بدون غايات و يتكلّم بشفافية و يدرس الحالة قبل أن يتكلّم عنها و أن لا يأخذ معنى حرية التعبير المنحى الخطأ, فعلى الإعلامي أن يتوخّى الدقّة و الحقيقة ليكونا حدود حرية التعبير هذه و أن صورة لبنان الحضارية يؤثر عليها الإعلام تأثيراً كبيراً.
فهنيئاً للبنان بهذه العيّنة من رجاله التي نفخر بها و بما تقدّمه أياديها البيضاء من أجل عزّة و كرامة شعبه و مؤسساته.