هي مثال الشركات التي توسعت تدريجيا”ومعها وسعت مجال عملها ومخططاتها. شعارها وخطتها للمستقبل هي “ترك بصمة في كل بلد”خصوصا” ان ما يميزها عن باقي الشركات العقارية هو تنوع نشاطها وعدم اقتصاره على المباني والمجمعات السكنية.
“البحوث” التقت الدكتورحسن تاج الدين, المدير التنفيذي ل”تاجكو” الشاب والطموح, الذي ابدى تفاؤله بمستقبل العقارات في لبنان,عازيا”السبب الرئيسي في عدم دخول القطاع في الجمود الى حاكم مصرف لبنان وتدابيره الحكيمة.
هل يمكنك ان تعرفنا على شركة “تاجكو” للعقارات وتشرح لنا اكثر عن نشاطكم ومشاريعكم ؟ اي مناطق تركزون عليها؟
تاسست شركة “تاجكو” عام 1995 وشغلت انا منذ سنة 2004 منصب مديرها التنفيذي. بدانا بممارسة نشاطنا بالقطاع العام وتعاونا مع الدولة اللبنانية في تنفيذ العديد من المشاريع في مجال المباني والطرق والكهرباء في الجنوب والبقاع والجبل. انتقلنا تدريجيا” الى القطاع الخاص ومع بداية عام 2000 وسعنا نشاطاتنا لتشمل جميع الاراضي اللبنانية.
ما يميز شركة “تاجكو” هو ان مشاريعها تشمل شققا” تتراوح بين 65 الف دولار للشقة وقد تصل ال خمسة ملايين دولار.
تتركز مشاريعنا بشكل خاص في منطقة بئر حسن,الرملة البيضاء,والجناح.ولدينا مشاريع اخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت والضواحي الابعد مثل عرمون,شويفات,خلدة,الجية والدبية.ولدينا مشاريع في الجنوب خصوصا” في صور وفي البقاع لدينا عدة مشاريع افراز اراضي.
الى اين تتجه مشاريعكم في الوقت الحالي؟ على ماذا تركزون؟
السوق اليوم واعد في الضواحي حيث تتجه الامور اكثر باتجاهها , هذا هو الامتداد الطبيعي للجنوب في خلدة والجية ولبيروت في منطقة بعبدا. هذا هو الامتداد الجغرافي الاجباري الذي ستتجه اليه الناس وبالتالي حركة البناء ستزدهر اكثر في تلك المناطق خصوصا” ان الاراضي باتت اقل واغلى ثمنا” ضمن منطقة بيروت الادارية.
“تاجكو” لم تنس ذوي الدخل المحدود, فقد شملناهم ضمن مشاريعنا وبالنسبة لنا نتعاطي مع الزبائن الذين يبتاعون شقة ثمنها 100 الف دولار. كما نتعاطى مع الزبائن الذين يشترون شققا” قيمتها خمسة ملايين دولار.كما قدمنا لهذه الشريحة تسهيلات خاصة بالدفع اذ بات بامكانهم دفع دفعة أولى قيمتها 10 الاف دولار على ان يدفعوا باقي الثمن الشقة على اقساط مريحة وفقا” لمدخولهم الشهري, ولكن هذا لا ينطبق على الشقق في بيروت بل في الجنوب والبقاع .
كيف هو اتجاه السوق العقاري في الوقت الحالي؟
يتجه السوق العقاري في لبنان في الوقت الحالي الى الشقق الصغيرة لان سوق شقق الكبيرة دخل الان في مرحلة جمود نظرا” للوضع الاقتصادي في حين ان الطلب لا ينتهي ابدا”على الشقق الصغيرة وخصوصا” في الضواحي.
إنّ متوسط مساحة الشقق الصغيرة باتت اليوم 115 مترا” وباتت الشقق التي هي بحجم 150 مترا” تعتبر شقة كبيرة بعد أن كان هذا الوصف ينطبق على تلك التي يبلغ مساحتها ما فوق ال 200 مترا”. كما قلت الوضع الاقتصادي بات يفرض على الناس خصوصا” المقيمين ان ينتقوا مساكن اصغر. وهذا الامر ينطبق على المغتربين الذين بدورهم يريدون مسكنا” بهذه المواصفات وبهذه الحالة فان الطلب يكثر على مشاريعنا , ومع ازدياد عدد السكان وتقلص المساحات المعدّة للسكن أستبعد أن ينخفض سعر العقار في المستقبل للأسباب التي ذكرتها.
هل تتجهون اكثر نحو المغتربين لتسويق مشاريعكم بينهم؟
اتجهنا إلى نيجيريا لنستقطب المغتربين ليأتوا إلى هنا ويستثمروا أموالهم في مجال العقارات, وهذه الفكرة لاقت إعجاب الجميع وفعلا” بعنا العديد من الشقق التي لا يمكن بيعها وتسويقها بين اللبنانين المقيمين. فالشقق العالية الثمن والتي يتخطى سعرها ال 500 ألف دولار نجد سوقها فقط بين المغتربين وبين الموظفين من الفئات الرفيعة.
هل ترى استقرارا” اذا” لسوق العقارات بفضل الطلب المتواصل على الشقق الصغيرة؟
الفضل الأكبر يعود لمصرف لبنان والحاكم الدكتور رياض سلامة الذي يعود لتدابيره الفضل في استمرار دوران العجلة الإقتصادية في البلاد. فمصرف لبنان لا يزال يدعم ذوي الدخل المحدود بالقروض المدعومة من مصرف لبنان وبات المواطن يدفع 20 الى 25 % من ثمن الشقة كدفعة أولى ويكمل للمصرف باقي المبلغ . بات هذا هو المنفذ الوحيد لإنقاذ القطاع العقاري. ونحن نوجّه للحاكم سلامة التحيّة لأنه عبر هذه الإجراءات حرّك العجلة الإقتصادية كثيرا” فحين يسهّل بيع الشقق فهو ينشّط المشاريع ومعها جميع أنواع العاملين فيها من الدهان إلى الوراق الى البلاط وغيرهم بالإضافة الى تجارة الإسمنت والحديد والألمينيوم وغيرهم.ان ضخ مصرف لبنان لاكثر من مليار دولارعلى شكل قروض في السوق أعطى بالفعل دفعة كبيرة للسوق العقاري والا كان وضع تجار البناء اليوم “في خبر كان”.
ما هي مشاريعكم وخططكم الاستراتيجية للسنوات المقبلة؟
“تاجكو” تتجه اليوم لأن يكون لها بصمة في كل بلد, خصوصا” ان نشاطها ليس محصورا” فقط بالبناء فهي تلتزم بناء مدارس ومزارع ومجابل باطون وطرقات, ولهذا نعتبر أنه في السنوات المقبلة يجب أن يكون لدينا بصمة في كل بلد. اما على المدى القريب, فنحن نستخدم عدة استراتيجيات كأن يقدم احدهم الارض ونحن نبنيها له أو أن يكون لدينا ارض وتقوم شركة أخرى ببنائها او يكون لدى شخص ارض ونحن نشرف على عملية البناء باسمنا. هناك عدد من الاساليب في العمل يمكننا اتباعها لتوصلنا الى النتائج المرجوة ان شاء الله. هذه هي خططنا التي نعمل عليها.
لدينا قسم للابحاث والتطوير مهمته القيام بدراسات وأبحاث عن أي منطقة قبل أن نبدأ العمل فيها لنعرف أين وكيف يمكن التسويق للمشروع فيها, والا تكون “دعستنا ناقصة”.
هل لديكم خططا” للتوجه الى الدول العربية وتوسيع مشاريعكم الى هناك؟
حاليا”,نركز على لبنان ونحن نشجع الجميع ليأتي الى هنا.الخطة المستقبلية أن نوسع عملنا أكثر في لبنان ولكن لا أحد يعرف قد تتغير المعطيات في مرحلة ما ونقرر التوسع في بلدان اخرى.من يدري.