الدكتور حسن تاج الدين في مقابلة مع المجلة الإلكترونيه – كل الفصول

Hassan Tajideen حسن تاج الدين Hassan Tajeddine

الدكتور حسن تاج الدين

رئيس التكتل اللبناني الإقتصادي

التكتلات الإقتصادية تلعب دوراً هاماً في بتطوير الدول

تحدثك تلك الأوسمة والدروع وشهادات التقدير في مكتب الدكتور حسن تاج الدين في بيروت على أنه إنسان ناجح ومعطاء ، فهو من يدعم الخريجين ويشارك في عمليات التحكيم لنيلهم الشهادات وتخرجهم من الجامعات

وتأمين العديد من فرص العمل لهم ، بالإضافة لتوجيههم نحو فرص الصحيحة والمطلوبة .

لا شك أن التكتلات الإقتصادية تلعب دوراً هاماً في بتطوير الدول فبعد الحرب العالمية الثانية أصبح هناك إعادة لرسم خريطة العالم الاقتصادية .

وفي لبنان عام 2014 أسس الدكتور حسن تاج الدين التكتل اللبناني الإقتصادي بهدف تعويض النقص عند التجار وجمعهم وتكاتفهم نحو إقتصاد أفضل وإيجاد قوة إقتصادية هامة إذ يقوم هذا التكتل على أسس متينة أبرزها التعاون مع كافة فئات المجتمع من الخبراء الإقتصاديين وأصحاب الجمعيات و المؤسسات الفاعلة التي تُعنى بالعمل للحفاظ على مرتكزات الوطن .

– عن النشاط الاقتصادي في العالم المعاصر يحدثنا الدكتور حسن تاج الدين فيقول:

أن النشاط الإقتصادي في العالم المعاصر هو التوجه نحو التكتلات سواء كانت إقليمية ام عالمية، ويعتمد التكتل على كثافة إعتماد التبادل التجاري بمختلف الاقتصادات.

عن التكتلات الإقتصادية في العالم العربي يقول أنه

،يوجد مقومات اقتصادية لقيام تكتل إقتصادي ناجح، وإنما غياب شروط التوافق السياسي يحول دون نجاح هذا التكتل ، وقد نجحت فقط تجربة دول مجلس التعاون الخليجي التي انشأت منظمة التجارة الحرة ١٩٨١

،ورغم التقدم النسبي لا يزال هناك ضعف في مؤشرات التكامل التجاري ،وقد أصبح هناك تسرب في رؤوس الأموال الخليجية الى الخارج .

لذا، علينا الإستفادة من الإمكانات الإقتصادية الهائلة، والعمل بجدية أكتر والإرتقاء بنظم الحكم والاهتمام بالتنمية البشرية ورفع مستوى المهارات

عن أهم أهداف التكتل يقول:

للتكتل أهداف متعددة منها إستفادة الشركات المنتسبة من مهارات الفنيين والأيدي العاملة في كل إختصاص ، بالإضافة لتبادل السلع بين الشركات المنتسبة بطريقة المقايضة وخلق فرص جديدة لأسواق جديدة لتسهيل التنمية الإقتصادية، فضلاً عن تنويع الإنتاج بطريقةٍ إقتصادية سوية، وحماية الاقتصاد الداخلي من الانتكاسات والتقلبات السياسية ، هذا بالإضافة لرفع مستوى رفاهية المواطنين بسبب حصولهم على السلع الاستهلاكية بأسعار أقل

والتخفيف من الإعتماد على الخارج وهذا يؤدي الى محدودية التقلبات التي تحصل خارج المنطقة.

وأهم أهداف التكتل هي المقايضة والدمج بين التجار .

أما عن التحديات التي تواجه التكتل فيقول:

أولها يبدأ بغياب الإرادة السياسية للبلد وضعف المؤسسات التكاملية ، بالإضافة لعدم القدرة على إتخاذ القرارات الفعالة …

وللأسف فالدول المتطورة خلافاً للبنان تدعم الإقتصاد على مختلف مستوياته .

وعن نظام التكتل يقول نحن نعتمد نظاماً هاماً في التكتل وهو نظام العمل بواسطة المقايضة من خلال تبادل السلع المستخدمة بعملية البناء والأعمال الأخرى بالإضافة لتبادل الأعمال التجارية خلال فترة عملية البناء من أجل تعزيز الدورة الاقتصادية بين التجار والمستثمرين بظل الازمة السورية وما تلقيه على لبنان من آثارٍ سلبية.

وبالطبع

فالتكتل اللبناني الإقتصادي يُشكل قوة إقتصادية هامة، ونعمل اليوم على تشكييل حزمة إقتصادية جديدة ومدروسة.

والدول العربية تسعى لتعزيز عمل التكتلات الإقتصادية ، وسنشهد تطوراً هاماً لهذا القطاع بعد أن تنتهي الأزمة في سوريا.

ويتابع قائلاً أن التكتل جمعية لا تتوخى الربح مركزه في بيروت و ينضوي تحت لواءه التجار، المقاولين ،المستثمرين والإقتصاديين اللبنانيين من مختلف المناطق والإنتماءات.

ويعتمد عمل التكتل على توجيه المستثمرين للإستثمار الصحيح بمكانه الصحيح وجدواه الإقتصادية السليمة

أما عن عدد المنتسبين للتكتل و عن سبب اسم تكتل بدل من اتحاد فقال:

ان التكتل يختلف عن الاتحاد كما إن الإتحادات أصبحت عديدة وكثيرة في لبنان والتكتل بالنسبة لنا هو التضافر والتكاتف والتعاون… وهو صيغة للتكامل الاقتصادي، واليوم عدد المنتسبين للتكتل أكثر من مئة وخمسون منتسب من كافة أنحاء الوطن ممن يتعاطون أعمال ونشاطات تجارية مختلفة، وبالطبع فالتكتل يعمل بالتنسيق مع كافة المستثمرين في الوطن والمنتسبين له من خلال دعم وتيسير الأعمال الصناعية والتجارية، وهو فكرة تطويرية لكافة أعمال البناء والأعمال الاقتصادية والتجارية الأخرى ويعمل على تيسير وتسهيل تبادل المشاريع والمقايضة بين التجار لما فيه من مصلحة مشتركة منظمة وحديثة ، وعملنا في التكتل يرتكز على الأفكار الإبداعية المتجددة و المنفتحة…

عن إستفادة منتسبي التكتل يقول :

إن كل شخص ينتسب الى التكتل يكون لديه مميزات عديدة ، منها خدمة الوطن ومساعدة نموه الإقتصادي في كافة المجالات، بالإضافة الى التسهيلات بتأشيرات الدخول والزيارات التجارية أو السياحية وحتى إقامة العمل في أي بلد .

ويساعد التكتل المنتسبين بالحصول على تسهيلات للراغبين بإنشاء أي مشروع إستثماري في لبنان والحصول على دراسات وإحصاءات دقيقة حول الوضع الإقتصادي في لبنان.

كما ويؤمن التكتل لرجال الأعمال المنتسبين آفاقاً تجارية واسعة ويساعد الراغبين بالإستيراد أو التصدير بين لبنان وكافة الدول العربية والعالمية في كافة المجالات .

عن الخطوات المستقبلية لعمل التكتل يقول: يجب أن نطوّر مهام التكتل لضبط العاملين او الموظفين في قطاع البناء ونطلب من حاكم مصرف لبنان أن يدعم هذا القطاع من خلال إعطاء الحزم الاقتصادية المدروسة لأن هذا القطاع يوظف كم كبير من عمال البناء بمهن متعددة ويحرك الدورة الاقتصادية بنسبة اكثر بكثير من أي قطاع آخر.

ونعمل في التكتل على تفعييل العمل واستقطاب أكبر نسبة تجار ومستثمرين للعمل سوياً على رفع مستوى الإقتصاد الوطني .

ونوجة دعوة لكل الراغبين بفتح آفاق تجارية وإستثمارية جديدة الإنتساب الى التكتل لأنة هو الضمانة الأكيدة للنجاح والدور الذي يقوم به التكتل من مد يد العون وتسهيل التعامل بين لبنان وسائر الدول سيؤدي الى زيادة التبادل التجاري والإستثماري بينها وبين كافة دول العالم .

عن أهم نشاطات التكتل يقول: نقيم بشكل دوري لقاءات دورية ونشاطات متنوعة منها المحاضرات والندوات ولقاءات التعارف وعرض الافكار و الاراء لما فيه مصلحة للجميع، كما نقيم معاهدات وبروتوكولات تعاون بين التجار بطريقة راقية وحضارية من أجل النجاحات المشتركة.

عن رسالته للمثتثمرين وجيل الشباب يقول:

عليهم أولاً أن يثقوا بقدراتهم وأنفسهم ، وأن لا يستخفوا بفكرةٍ صغيرة كانت أم كبيرة ، وأن يتطلعوا على كل جديد فلا أحد يعرف كل شيء، وبالطبع فالإنسان يستفيد من الأشخاص الأقوى والأكبر منه ليتعلم منهم ،فنصف العلم أن تقول لا أعلم.

أنشر المقال