كيف تقوِّمون حاضر ومستقبل القطاع العقاري في لبنان؟
هناك جمود على الشقق الكبيرة بشكل عام، بينما الصّغيرة ما دون ٢٢٠ متر مربع ما زال الطلب مستمراً عليها، نأمل خيراً بعد تشكيل الحكومة، الأمر الذي لا أتلمس حصوله في الأفق القريب، هذا الحال اعتدنا عليه في لبنان، وأنا لا اسميه منطق اللآمنطق.
أما في تاجكو فقد طوّرنا في استراتيجيّاتنا وتوجهنا إلى خارج العاصمة في مشاريع شقق صغيرة تبدأ من ١١٥ متر مربع، مخصّصة لذوي الدخل المحدود. في خلدة، الشويفات، العمروسية وعرمون. وهي مناطق تعتبر الإمتداد الطبيعي لمدينة بيروت ولا تبعد عنها أكثر من ١٥ دقيقة، وهي طبعاً أرخص من العاصمة حيث يبدأ متر العمار ب ١٢٠٠ دولار وصعوداً، حتى أنه في العمروسية يمكن أن يصل متر العمار الى ١٠٠٠ دولار فقط. وهناك توجه كبير الآن للشراء في تلك المناطق خصوصاً في هذه الظروف الصعبة.
أما عن المستقبل فأتوقع إرتفاع الأسعار خصوصاً في العاصمة بيروت التي باتت الأراضي فيها جوهرة نادرة يتسابق عليها الجميع.
هل الطلب اليوم هو من اللبنانيين المغتربين أم المقيمين؟
المغتربون اليوم، في حالة ترقّب وانتظار لما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا والداخل، حتى أن من تشجّع واشترى فضّل منزلاً صغيراً يقيه شرّ المغامرة الكبيرة.
كيف ساهم مصرف لبنان في حماية القطاع العقاري خصوصاً في فترة الجمود؟
نشكر مصرف لبنان والقطاع المصرفي عموماً وهو الأول بين القطاعات الذي يحرّك عجلة الإقتصاد اللُّبناني، وقد كانت خطوة حاكم مصرف لبنان بضخ حوالي مليار و ٢٠٠ مليون دولار في السوق الأوكسجين الذي أنعش وحمى الإقتصاد ومن ضمنه العقار من الشّلل، فالقروض السكنية التي تمنحها المصارف تسهّل على الرّاغب في شراء شقّة أن يحقّق حلمه بالتملّك، بحيث يدفع حوالي ٣٠٪ كدفعة أولى، بعدها يتّفق مع صاحب المشروع على الأقساط الشهرية حتى انتهاء أعمال البناء، ومن ثم يكمل تقسيط قرضه المدعوم من مصرف الإسكان على ٣٠ سنة.
هل بات اللبنانيون يتقبَّلون فكرة المجمَّعات السكنيَّة؟
هناك أشخاص بطبيعتهم يتجنبون السَّكن ضمن مجمَّعات كبيرة، ويفضِّلون العيش في بناية مستقلة بعيداً عن أعباء وتكاليف المجمَّعات التي تحتاج الى صيانة مستمرة تتكفَّل بها شركات متخصِّصة بإدارة المباني.
هل تعتمدون تقنيات المباني الخضراء في مشاريعكم؟
طبعاً، في مشاريعنا الأخيرة في خلدة والشويفات والعمروسية بدأنا نستعمل تقنيات المباني الخضراء، رغم أنَّ هذه المناطق تعتبر شعبيَّة نوعاً ما.
ويفترض أن يعي النَّاس أهميّة المباني الخضراء أكثر وأكثر، وهي لا تعني فقط زرع بعض الأشجار حول المشروع، بل إنَّ أهميتها هي في حماية البيئة والموارد الطبيعية وترشيد الطاقة والمياه والكهرباء، حيث يتم تسخين المياه على الطاقة الشمسيَّة، وتُفصل المياه الرَّمادية عن العادية للتخفيف من استهلاك المياه، واستخدام أنواع الإنارة التي لا تستهلك الكثير من الطّاقة، واستعمال الزجاج المزدوج الذي يدخل النور دون الحرارة والضجيج، وغيرها من الأمور التي تساعد على حماية الطاقة.
ما هي خطواتكم المستقبلية؟
لدينا مشاريع سكنية جديدة في الجيّة، الدبيّة والشويفات لذوي الدخل المحدود، ونُكمِل بالطبع مشاريعنا في الجناح وبئر حسن والرملة البيضا.
وطموحهنا ان تكون ل Tajco بصمة خاصة في كل ضيعة من ضيع لبنان.