“التنوّع يحافظ على استمرارية العمل”
شاب عصامي و طموح, وصل إلى أرقى مراحل النجاح بفضل عمله الجاد و جهده المتواصل, صاحب عقل مبدع و أفكار خلّاقة و ابتكارات فريدة, واسع الإطلاع و متعدد المواهب, يمثل قدوة يحتذى بها في المجال الأكاديمي و العماي و الإجتماعي, إنه المدير التنفيذي لشركة تاجكو الدكتور حسن تاج الدين.
أخبرنا عن شركة تاجكو؟
تأسست الشركة عام 1995 و هي شركة عائلية تعمل في مجال المقاولات و التعهدات من شقق و أبنية سكنية و مشاريع تجارية, بدأنا العمل أولاً مع القطاع العام و نفذنا أكثر من مشروع مع هذا القطاع في العديد من المناطق اللبنانية, و بعد ذلك انتقلنا تدريجياً إلى القطاع الخاص و بدأنا العمل من الجنوب وصولاً إلى بيروت.
تتألف الشركة من عدة أقسام منها قسم المشترات الذي يختص بالمواد التي نستعملها في عملنا, و قسم التسويق الذي يختص بالتسويق لعمل الشركة و تعريف الناس عليها بأكثر من طريقة, و قسم خدمة ما بعد البيع و الذي يختص بملاحقة الملاحظات و التعليقات التي تأتينا من الزبائن و نعمل على معالجتها في أسرع وقت.
ما رأيك بوضع السوق العقاري الحالي؟
وضع السوق العقاري اليوم هو وضع شراء, أي أنه الوضع المناسب لمن يريد أن يشتري و يمتلك عقارات, حيث أن العقارات ذات المساحة الكبيرة لم يعد عليها طلب كالسابق و بالتالي انخفضت أسعارها.
إلى متى برأيك ستستمر موجة الجمود العقارية؟
مساحة لبنان الجغرافية صغيرة و عدد سكانه كبير, لذلك فإن هذا العامل يجعل لدينا ثقة مطلقة بأن الأيام القادمة ستكون أفضل فيما يختص بسوق العقارات.
هل يؤثر غياب رئيس الجمهورية على الوضع الحالي للسوق العقاري؟
بكل تأكيد, و نحن نتمنى أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن, لأن وجود رئيس للجمهورية يعزز الوضع الإقتصادي للبلد و يمنح الثقة للمستثمر أين يؤسس مشاريع في لبنان.
ما هو منصبكم في شركة تاجكو؟
أنا أعمل في منصب المدير التنفيذي للشركة منذ العام 2003, و قد بلغت هذا المنصب بجهدي الخاص و عملي الجاد على مدار السنوات حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم من وعي و إدراك بشتى المجالات العملية, كما أن المرحلة الأكاديمية طورت من أدائي و قدراتي في هذا المجال.
كم يبلغ عدد الموظفين حالياً في الشركة؟
الشركة تعتمد على نوعين من الموظفين, موظفين ثابتين و موظفين غير ثابتين و الذين يبلغ عددهم أكثر من ألف موظف.
هل تعملون في مجالات أخرى بالإضافة إلى العقارات؟
نحن نعمل في المجال التربوي و لدينا عدد من المدارس, كما نملك مزرعة لإنتاج البيض, بالإضافة إلى منتجع “النسيم” السياحي في منطقة صور, هذا التنوع يحافظ على استمرارية العمل ففي حال تعرض إحدى المصالح إلى انتكاسة تكون المصالح الأخرى أحوالها جيدة.
الوضع الإقتصادي في لبنان إلى أين؟
الوضع الإفتصادي في لبنان يتجه نحو الأسوأ على المدى القريب, إلا في حال حدوث متغيرات دولية تؤدي إلى تحسين الوضع في البلد.
من ينافسكم في السوق اليوم؟
نحن سعينا إلى أن نتقدم على غيرنا بأشواط حتى لا نضع أنفسنا في وضع المنافسة مع أحد بل نحن دائماً في موقع الريادة, على بسبيل المثال نحن أول شركة عملت في مجال الأبينة الخضراء و التي هي عبارة عن دمج الطبيعة مع البناء من خلال عدة معايير منها العزل عن الضوضاء الخارجية و وصول أشعة الشمس إلى كافة أقسام البناء و الزراعة على سطح الأبنية, و لم يسبقنا أحد على هذه الخطوة بل على العكس تعمل الشركات على تقليدنا في هذا المجال.
و من ناحية المدارس عملنا على تطويرها من خلال الألواح التفاعلية في جميع الصفوف, و إعطاء كا طالب حاسوب محمول يستعمله بدلاً من الأساليب التقليدية, بالإضافة إلى التجهيزات من تدفئة و تبريد, و لدينا اهتمام خاص بنوعية الغذاء للتلاميذ حيث تضم كل مدرسة أخصائية تغذية تحرص على تقديم أجود أنواع الطعام.
حدثنا عن النشاطات الإجتماعية التي تقوم بها؟
أنا أسعى دائماً إلى أن أكون جزءاً من هذا المجتمع بجميع أطيافه, و أعمل على دمج المجال العلمي مع المجتمع, فبالإضافة إلى أنني عضو في أكثر من جمعية محلية و دولية, أحاول أن أقدم الدعم للمشاريع الإجتماعية و الخدماتية التي تكون من تنظيم جهات مختلفة, كما أنني عضو في اللجنة الفاحصة في جامعة الحكمة و محاضر في الجامعة اليسوعية و بالأخص في موضوع الأبينة الخضراء و مساعدة الطلاب على اكتساب الخبرة المطلوبة للدخول في المجال العملي, و عضو في التجمع الإقتصادي الإجتماعي لأجل لبنان, و أيضاً عضو في الهيئة العامة الأوكرانية اللبنانية للتبادل التجاري.