حققنا ريادة في عالم العقارات, البناء, التربية, السياحة و البيئة…
بالإضافة إلى منصب المدير التنفيذي لشركة تاجكو, للدكتور حسن تاج الدين العديد من العضويات التي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر انه عضو الهيئة التجارية الأوكرانية و الهيئة العامة في مجلس الأعمال اللبناني الصيني و مجلس الإقتصاديين اللبنانيين, إضافة إلى أنه عضو فخري في الإتحاد الإقتصادي الإجتماعي من أجل لبنان. هو الشاب الناجح و الطموح الذي يحضّر حالياً لنيل شهادة الدكتوراه قريباً من جامعات بريطانيا. بدأ الدكتور حسن تاج الدين حياته المهنية في سن مبكر, إذ تدرّج في مراكز عدّة داخل الشركة التي تملكها عائلته بالتزامن مع دراسته الجامعية, إضافة إلى عمله في إحدى المنتجعات حيث تبوأ منصب نائب المدير العام في المنتجع الذي يضم أكثر من 200 موظف تقريباً, عدا عن عمله في ما بعد في عدة مشاريع أخرى. و نتيجة للخبرة العملية التي اكتسبها الشاب الطموح, تمكن من إنشاء شركة خاصة به, و هي عبارة عن شركة لبرمجة الكومبيوتر, و هي اليوم من الشركات الناجحة و الرائدة في هذا المجال إذ أنها تقوم بتوزيع البرامج لعدة دول عربية و إفريقية.
عن شركة تاجكو و تأسيسها و مشاريعها السكنية يضيف د.تاج الدين قائلاً: تأسست الشركة في العام 1995 و هي مصنفة درجة أولى في مجال المباني, تعبيد الطرقات و الكهرباء. و بدأت عملها مع القطاع العام و من ثم انتقلت إلى العمل في القطاع الخاص, و تتوزع مشاريعها في العديد من المناطق اللبنانية مثل: الجنوب, البقاع و بيروت. أما مشاريعنا المشتركة مع الدولة فقمنا بتنفيذها في كافة المحافظات اللبنانية من الشمال إلى الجنوب.
و عن مراحل تطوير الشركة يقول:
كانت مشاريعنا المشتركة تقوم على بناء الشركة للأبنية السكنية على قطعة أرض يملكها أشخاص, و عندما يتم بيع الشقق نقتسم الأرباح بطريقة نسبية مع أصحاب الأرض, و من بعدها بدأنا بشراء الأراضي و إقامة المشاريع عليها, كما قمنا بمشاريع خاصة و استطعنا أن نؤمّن من خلالها العمل لعدد كبير من العمّال و البنائين و المهندسين. هذا ما شكّل عوامل قوّة لشركة تاجكو.
و يضيف الدكتور تاج الدين قائلاً: تقوم شركة تاجكو بتأمين الشقق لمختلف شرائح المجتمع التي تطال الطبقة الميسورة و المتوسطة و ذوي الدخل المحدود على حد سواء. فتوزّعت مشاريعنا في ضواحي العاصمة بيروت مثل مناطق الليلكي, الحدث, عرمون, الشويفات, الجية و خلدة… و هذه المناطق قدّمنا فيها عروض و أسعار تشجيعية إبتداءاً من 10000$ كدفعة أولي. أما في منطقة صور فقد حددنا الدفعة الأولى بقيمة 5000$ و ما فوق لأجل تشجيع الناس على شراء الشقق و رفع ثقل الإيجار في ظل التحديات الإقتصادية التي تواجه مجتمعنا. و أضاف:” لدينا مشاريع سكنية و بمواصفات جيدة جداً, ومشاريع أخرى بمواصفات سوبر دولكس في مناطق الرملة البيضاء و الجناح.
عن موضوع الأبنية الخضراء يحدثنا الدكتور تاج الدين فيقول:
بالطبع هي ليست تلك الأبنية التي تطلى باللون الأخضر بل هي بناء يتناسب مع المحيط الأخضر له من حيث التصميم و التنفيذ حول البناء و ذلك من أجل الحد من مشاكل التصحر التي تلقي بضلالها على البيءة مضلاً عن زيادة الأبنية الإسمنتية التي تشتاح المساحات الخضراء و نحن نحاول كمتابعين بيئيين زيادة المساحات الخضراء و الحد من المساحات الإسمنتية إضافة إلى أن تكون معظم الأمور التي تنفذها من خلال عمليات البناء أن تكون صحية و بيئية و التي توفر لنا التنفس الطبيعي و الصحي الجيد و ببساطة الأبنية الخضراء و الأبنية المستدامة أخذت بعين أن يدخل الهواء و الشمس إلى كافة أقسام المبنى و بالطبع عندما نوفر دخول الشمس للمنزل نكون قد وفرنا بالطاقة الكهربائية و في الوقت نفسه نعالج موضوع أشعة الشمس القوية من خلال وضع زجاج مزدوج للنوافذ يتخلله مادة عازلة للحرارة و الصوت تسمح بدخول الضوء و اخراج الحرارة و التخفيف من نسبة الضجيج و التلوث السمعي.
أما عن التلوث البصري فيقول ان كل منظر غير جميل هو تلوث للبصر و بالتالي نحاول بقدر الإمكان زراعة الأشجار حول الأبنية لنضفي على المكان منظراً جميلاً و بالعودة لتلوث السمع نحن نقيم حوائط مزدوجة مع عازل داخلي للتخفيف من الحرارة و بالتالي تصبح الأبنية أكثر دفئاً في الشتاء و أقل حرارة في الصيف فضلاً عن التخفيف من التلوث السمعي.
و عن موضوع ترشيد المياه يقول نحن نعمل على الترشيد و التخفيف من استهلاك المياه من خلال فصل المياه الرمادية عن المياه العادية و المياه الرمادية تلك التي نجمع من خلالها مياه الإستحمام و نعيد استخدامها لري المزروعات بعد عملية تكريرها و نحن نعتمد تجهيز الأبنية بشبكتي مياه.
أما بما يخص المياه الساخنة فقد قمنا باستبدال السخانات العاملة على الطاقة الكهربائية بسخانات تعمل على الطاقة الشمسية و ذلك من أجل توفير فاتورة الكهرباء, و بالنسبة للإضاءة جهزنا المنازل بإضاءة LED التي توفر بفاتورة الكهرباء.
كما و قمنا بتعديل الشكل الهندسي للأبنية كي يتناسب و الأمور البيئية من أجل زراعة الأشجار و الكازون على الأسطح و زراعة الأزهار على الشرفات… و بالطبع نعتمد زراعة أشجار بديلة بمسافات متراصة بجانب الأبنية بدلاً من الأشجار التي نكون قد قطعناها أثناء عملية البناء.
و لا ننسى أننا نقيم مواقف خاصة للدراجات الهوائية و لذوي الحاجات الخاصة, تجهيز الأدراج بإضاءة خاصة… و كل هذه المواضيع تندرج ضمن خطة عمل الأبنية البيئية و الترشيد البيئي و تنظيم العمل للوصول إلى البيئة الخضراء المستدامة.
و عما إذا كان المجتمع قد استوعب هذه المواضيع و تكيف معها يقول: “إننا نحاول أن نخلق ثقافة بيئية سوية و نعمل على الترشيد و عدم الإسراف أكان في الماء أو الكهرباء… و هذه الثقافة هي توعية و تحذير من التبذير و الإسراف.”
و عما إذا كنا سنجد أن شركة تاجكو ستطبّق هذه الخطوات بأدق التفاصيل قال:” نحن نشارك بمجالس و هيئات عالمية تعمل جاهدة من أجل نشر هذه الثقافة و خلق بيئة خضراء و مستدامة و انا أشارك في مؤتمرات محلية و عالمية بهذا الخصوص و أطلع على كل جديد كي أنفذه في مشاريعنا العمرانية.
و في لبنان يوجد مجلس يسمى مجلس لبنان الأخضر و نحن فيه و نعمل بجد و حهد من أجل نشر هذه الثقافة و إعطاء أهمية له و نعمل على تطبيقه بشكل جيد.”
و عما إذا كان لبنان قد اعتمد هذه الخطة منذ زمن يقول:
“للأسف هي جديدة إلى حد ما في لبنان و الغرب قد سبقنا بها بأشواط و حتى في دبي فإن معظم الأبنية قد أعيد تحديثها كي تتناسب و موضوع الأبنية البيئية. و هنا أريد أن ألفت أنه يجب أن تدرّس هذه الثقافة في المدراس و الجامعات كما يجب نشرها عبر الجمعيات و الهيئات و الجامعات.”
و يختم د. تاج الدين حديثه لمجلتنا بالتأكيد على ضرورة تطبيق هذه الأمور من أجل خلق بيئة خضراء و مستدامة و يلفت إلى أنه ليس من الضروري أن تكون الأبنية التي تتطابق و هذه المعايير هي أبنية حديثة لا بل يمكن أن تكون قديمة و يعاد تحديثها لتتماشى وفق معايير الأبنية البيءية الخضراء و المستدامة و لا تقتصر الأمور على الأبنية السكنية فقط بل تشمب المصانع, المدارس, الشركات و غيرهم…
العدد 30- 2014