رأى المدير التنفيذي لشركة تاجكو د. حسن تاج الدين، ان الوقت اليوم مناسب لمن يريد شراء شقة في لبنان، معتبرا ان اسعار الشقق لا تزال اقل منها في الدول المجاورة، وانها ستعاود ارتفاعها في حال تحسنت الاوضاع في لبنان وسوريا.
تاج الدين الذي تطور شركته وتبني مئات الوحدات السكنية والتجارية في مختلف المناطق اللبنانية، قال في حديث لموقع Business Echoes، ان السوق حالياً تمر في حالة من الجمود في ما يتعلق بالشقق الكبيرة، في حين يستمر الطلب على الشقق الصغيرة التي تقارب الــ 300 ألف دولار والتي حافظت على سعرها. واعتبر ان بيروت وصيدا في السنوات العشر المقبلة ستصبحان منطقة واحدة نظرا للامتداد السكاني وندرة الاراضي في بيروت، واضاف ان وضع العقار في لبنان مقبول وهناك فرص للشراء في كل المناطق، مشيرا الى ان الظرف السياسي الذي يفرض نفسه حالياً لن يدوم.
واشاد تاج الدين بالنظام الاخضر الذي حتى لو جاء متاخرا فانه يرتكز على :
– التخفيف من إستهلاك الطاقة الكهربائية والمائية
– إستخدام الزجاج المزدوج العازل للحرارة
– فصل المياه الخضراء (green water ) عن المياه الرمادية (grey water ) مما يؤدي إلى الإستفادة ثانيةً من المياه وتكريرها لزرع أسطح المباني
– تخصيص ٦٠ إلى ٧٠ في المئة من مساحة البناء للزراعة
– تشغيل الأقسام المشتركة على الطاقة الشمسية، للتخفيف من إستهلاك الكهرباء والمازوت
وقد بدأت مجموعة تاجكو حديثاً بتنفيذ هذه المشاريع في الضواحي كمشروع الشويفات الذي يحوي 35 شقة.
وكشف تاج الدين ان المجموعة تبني مشاريعها بشكل كبير في جنوب لبنان، كالنبطية مع 230 شقة وحبوش وصور حيث يضم مشروع الحوش نحو 160 شقة وفي عيتيت. ويقول تاج الدين ان تاجكو اوصلت ثقافة الابنية الخضراء حديثا للناس، وستأتي بعدها ثقافة فصل النفايات. ويرى تاج الدين ان لبنان لا يستفيد من طابق الميقاتي إلا بما يتعلق بكسب المال، ولكن ليس بما يختص بالتنفيذ حيث يغيب البناء الأخضر والزرع والإرشاد في إستهلاك الطاقة والمياه.
تاج الدين طالب الدولة بالتشدد بتطبيق قانون المباني المستدامة بغية التوصل إلى نتائج ملموسة والإبتعاد عن تشويه البيئة، خصوصا ان هناك مبان لم يكتمل بناؤها وبقيت على حالها حيث يتم الحجز عليها في الدول المتطورة وتستكمل بناءها البلدية. وتعتبر منطقة الاشرفية في بيروت الوحيدة التي تلتزم بهذا القانون لانه ليس الزاميا، لكن هناك توجه لدى البعض نحو هذا النوع من البناء. ولمجلس الابنية الخضراء العالمي فرع في لبنان هو مجلس لبنان الأخضر، وتعتبر مجموعة تاجكو عضوا فيه وهي تعمل على تفعيله على مختلف الأصعدة من ابنية الى مدارس ومزارع.
عدة أمور أخرى تطالب شركات التطوير العقاري المجلس النيابي بالعمل على اقرارها وتطبيقها ، ابرزها موضوع ثاني أوكسيد الكربون في المناطق، فالدول الأوروبية تحدد نسبة التلوث في كل منطقة، من خلال معدل يتم اتباعه عالميا ويحق للبناني الحصول على مؤشر، يبرز معدل التلوث في المنطقة التي يريد شراء منزل فيها، وعلى اساس التصنيف يتم الشراء ويحدد سعر الشقة، لذلك تبقى الأسعار ثابتة في المناطق الأوروبية مما يحافظ على السوق العقارية.