الدكتور حسن تاج الدين في مقابلة مع مجلة كواليس

حوار: منال فرحو الكلي

11715449305_5f8bb22360_b

شركتنا بدأت في أفريقيا واليوم في لبنان، لدينا مدارس نموذجية، ومشاريع في كل المناطق اللبنانية تدرّج في العمل الميداني، كما مقاعد الدراسة، حتى نال الشهادات العليا ومعه ثقة الوالد الذي درّبه على كل صغيرة وكبيرة في مجال عمله حتى وصل إلى إدارته، وبذلك تسلّح بكل ما يحتاجه ليكون ناجحاً كما هو اليوم، بحيث أكمل مسيرة الوالد بكل أمانة، وبدم الشباب الواعد، فها هو يرسم على خريطة الوطن نقاط مضيئة تؤكد مواطنيته ومسؤوليته وحبه لأهله يبني لهم مساكن السعادة، يدعوهم للأمان من دون أن ينسيه الحجر بناء الإنسان، بمناهج تربوية عصرية .

ضيفنا الأستاذ حسن تاج الدين مدير شركة الذي نشمّ بعضاً من رحيق أعماله الكثيرة الداعمة والمحرّكة لإقتصاد الوطن بمشاريع تعود بالفائدة لبنيه.
– بداية نود التعرف على السيد حسن تاج الدين؟
حسن تاج الدين، مدير شركة  للعقارات، درس الإدارة، ونزل في العام ٢٠٠٣ إلى ميدان العمل، وفي عام ٢٠٠٩ أصبح المدير التنفيذي للشركة.
– متى تأسست الشركة ؟
أسسنا الشركة عام ١٩٩٥، بدأنا أولاً بالقطاع العام، وصنفنا بالدرجة الأولى بالدولة مباني، وكهرباء، وطرق، استلمنا عدة مشاريع من الدولة منها مدرسة في بئر حسن، وقمنا بتنفيذ البنى التحتية في الهرمل، وفي الجبل، وعدة مناطق لبنانية، لكن بسبب وجود مافيات داخل الدولة، ولأسباب أخرى انتقلنا إلى القطاع الخاص، بدئنا نشاطاتنا في بيروت والجنوب والبقاع، وتوسعنا في عدة مجالات، بحيث اخترنا المناطق الراقية في بيروت كالرملة البيضاء، كما لدينا أيضاً مشاريع سكنية لذوي الدخل المحدود.
– ماذا تعني تسميتكم المباني بأسماء الورود؟
برأيك ماذا تعني الوردة؟!! أليس الرقي والنعومة والعطر الذي يفوح، مثلاً عندما نسمع بإسم الكاردينيا، وكذلك باقي الأزهار التي توحي بالجمال.
– غير الورود ماذا تسمون مبانيكم؟
(يضحك) بأسماء الصبايا.
– اين المواقع التي تقام بها المباني، وكيف يتم اختيارها؟
لدينا مثلاً في الرملة البيضاء الراقية الفخمة خمسة مشاريع بدأنا بها، بعضها سينتهي بعد سنة وثلاث وأربع سنوات. ولدينا في الجنوب مشاريع فخمة وغالية جداً في منطقة صور نتمنى زيارتكم لها، وليس لدينا أية مشكلة بالعمل في أي منطقة في لبنان، وأي زبون يملك أرضاً في أي منطقة نستطيع ان نتشارك معه في بنائها، بحيث لدينا القدرة الجيدة على التسويق وبيع المشروع الذي نستلمه، فيرد صاحب الأرض رأسماله، ويختار أن يأخذ (حصته مالاً) أو شقة، وهكذا نكون فد قمنا بعمل حركة اقتصادية في المنطقة.
– في حال لم تعجب تصاميمكم صاحب المشروع ماذا تفعلون؟
هذا يحصل، فنحاول إقناعه بأفكارنا، مثلاً شخص يريد أن يبني شقة مساحتها ٥٠٠م٢، ولكن نمط وعيش الناس تغير، وباتت تفضل العيش ب ٦٠م٢ أو ١٠٠م٢ أكثر من ٥٠٠م٢، لذلك نقوم قبل البناء بدراسة المنطقة جيداً، من يسكنها! ما هي قدراتهم المالية؟! هل هم من المقيمين أو المغتربين؟! كم دخلهم وهل يمكنهم شراء شقة؟! على هذا الأساس نبدأ مشروعنا.
– لماذا اخترتم لبنان في هذا الوقت الصعب؟
لان لبنان بصراحة هو أكثر بلد آمن في ظل هذا الجنون الذي يحصل في معظم الدول العربية المجاورة، هذا إضافة لحبنا لبلدنا وواجبنا تجاهه.
– يقال أن العقارات جامدة هذه الأيام، كيف تتعاملون مع هذا الوضع؟
بعد تشكيل الحكومة سيتحسن الوضع، بصراحة نحن اليوم نشتغل على معارفنا ولكن لا نرى الوضع جامداً، في بعض المناطق العقارات تتحرك والبعض جامد. لكن بشكل عام اللبناني المغترب ما زال يحرك السوق ويشتري ليسكن بيته.
– الأسعار ما زالت مرتفعة، هل تراعون الطبقة المتوسطة، مع أنها لم تعد موجودة؟
نحن قمنا بعمل مشاريع جميلة لذوي الدخل المحدود، نقول لهم ادفعوا اقل من عشرين بالمئة كدفعة أولى، ثم تسير الأمور كالتالي: مثلاً لدينا مشروع سوف ننتهي منه بعد ثلاث أو اربع سنوات، نقبل من المشتري ان يدفع عشرة بالمئة من سعره كدفعة أولى، وخلال سنوات البناء يتم دفع ثلثي ثمن الشقة، بعدها نساعد المشتري ان يعطيه البنك قرضاً حتى يتملك الشقة.
– كم أسعاركم، أغلى شقة، وأرخص شقة، ومن هم زبائنكم؟
لدينا من ال ٥٠ ألف دولار، إلى خمسة ملايين دولار، وزبائننا من اللبنانيين المقيمين والمغتربين.
– ما رأيك بموجة المخالفات في البناء في الفترة الأخيرة؟
بالتأكيد نحن ضدها، لأنها خربت البلد، ولكن اكتشفنا أن من قام بهذه المخالفات ليس الطبقة الفقيرة ولا المتوسطة لأنها غير قادرة على تحمل خسارة الهدم من قبل الدولة، بل الذي قام بذلك الطبقة الغنية ذات النفوذ التي تقوم بالبناء وتبيعه للفقراء، وبالنسبة لنا راعينا ظروف ذوي الدخل المحدود، بحيث يمكنه أن يتملك شقة صغيرة خارج بيروت ب ١٥ ألف دولار، ونحن نشكر القطاع المصرفي لأنه يساعد الشباب من خلال القروض التي تحرك الاقتصاد. وندعو المستثمر بالخارج أن يأتي ويستثمر في لبنان لأن الأراضي ما زالت رخيصة، ونحث المواطن اللبناني أن يشد همته ويتملك شقة و”ينفذ بريشه” لان الأسعار في لبنان متجهة إلى صعود وليس إلى انخفاض، فالاسعار اليوم لم تصل للنصف بعد.
– هل لكم أعمال أخرى خارج لبنان؟
بدأنا عملنا بأفريقيا، وانتقلنا تدريجياً إلى لبنان الذي يتم تركيزنا فيه.
– كيف ترى لبنان مستقبلاً؟
مزدهراً..
– برأيك إلى أي مدى يؤثر تشكيل الحكومة اللبنانية على عملكم؟
بالطبع يترافق تشكيل الحكومة مع تحسن الوضع الاقتصادي في البلد، لأن الناس كانت خائفة، ولا تفكر بشراء شقة أو عقار، لكن تشكيل الحكومة اليوم انعكس إيجاباً على مؤسساتنا ومؤسسات أخرى.
– هل لكم أنشطة أخرى غير العقارات؟
لدينا مدارس نموذجية، خرجت بعض الشيء عن النمط القديم بالتعليم، بتقنيات جديدة، مثلاً لكل طالب laptop ولا يحمل معه إلى المدرسة حقيبة أو كتب، لأن الطالب لديه كتبه المنزلية والمدرسية، لدينا مدرستان في زبدين والعباسية بمنطقة صور.
حسن تاج الدين شاب في مقتبل العمر، لماذا اخترت هذا المجال من العمل؟
عمري ٢٧ سنة، بدأت العمل فعلياً منذ ثمان سنوات، كنت أساعد والدي وكنت أغسل سطل الدهانات الذي نعيد إستعماله، بعدها أصبحت مسؤولاً عن طبخ الدهان وبعده عن المعمل، ومن ثم مسؤولاً عن كل ما يتعلق بالدهانات، وأخيراً وصلت إلى هذا المنصب.
– ماذا تعني لك المرأة؟
ملهمة الرّجل، وصناعة الأجيال ونصف المجتمع.
– كلمة أخيرة؟
أشكركم، وأدعوكم لزيارة مشاريعنا التربوية، وأتمنى لكم الانتشار في كل العالم.

أنشر المقال