الدكتور حسن تاج الدين رئيس ثانويات ستارز كولج “لموقعsnaa:” القطاع التربوي صورة لبنان الراقية التي انتصرت على التحديات و” الحوكمة الرشيدة” سلاحنا التربوي في ستارز كولج

555

زياد العسل

رأى رئيس ثانويات ستارز كولج الدكتور حسن تاج الدين في حديث خاص بموقعنا أن ثمة معاناة في المشهد التربوي ربطا بالواقع العام, وهذا يحتاج لتضافر الجهود على اكثر من صعيد, فلبنان يمتلك تاريخا خصبا كبيرا في موضوع التعليم, إضافة للتنوع الثقافي الذي يتميز به لبنان, ومثال واضح وصريح على ذلك مؤسسة ” اليونيفيل” العاملة في الجنوب والتنوع الذي تنبثق عنه من ثقافات , وهذا ما قمنا بتطبيقه كمؤسسة تربوية مع الكوريين والايطاليين, حيث قمنا بتعليم الكوريين والايطاليين اللغة العربية, والعكس صحيح فيما يتعلق باللغة العربية التي قاموا بتعليمها لجاليتهم, وهذا يساهم في زيادة التلاقح الثقافي والتفاعل الفكري واللّغوي ويساهم باثراء العملية التّعليمية, إضافة لكفاءة المعلّمين لدينا الذين يتمتعون بمقومات علمية وخبرة عالية وتطوير المناهج الذي نسعى له بمواكبة دائمة لتقنيات التعليم الحديثة.

يؤكد تاج الدين أننا كلبنانيين اعتدنا على فكرة الصبر والمرونة والإصرار رغم الظروف التي نمر بها, وقد تعايش اللبناني في هذه الحالة مع الحرب, ومن ضمن الاختلافات الكبيرة الدينية والسياسية والفكرية يُشهد للبنانيين المقدرة على التعايش والتأقلم لتجسيد لوحة استثنائية, فاللبناني أعطى أهمية منذ فجر وجوده لموضوع التعليم, وقد أقام اللبناني في وقت الحروب مدارس في المناطق التي كانت تشهد حضورا للملاجئ, والحروب والتقلبات التي صقلت الشخصية اللبنانية.

يضيف:” رؤيتنا للقطاع التربوي تعتمد على مجموعة عناصر أبرزها:” التعليم النوعي للجميع, وضمان حصول جميع الأطفال على تعليم نوعي بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية والاقتصادية ومكان السكن, وتعزيز استخدام التكنولوجيا للتعليم وتدريب المعلمين بشكل مستمر لتحسين وضعهم المادي والمعيشي, إضافة لبيئة تعليمية شاملة خالية من أي شكل من أشكال التمييز والعنف وتعزيز فكرة تقبل الاخر ودعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة, وتوفير خدمات الإرشاد والتوجيه النفسي للطلاب, اضافة لموضوع الحوكمة الرشيدة والشفافة, وإشراك اولياء الأمور في صناعة القرار التربوي, وهذا ضمن سياسة الحكومة الرشيدة والشفافة, وهذا يتضمن تخصيص ميزانية واضحة وشفافة لتكون بمتناول الجميع، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص, إضافة للجامعات والمؤسسات البحثية والمدارس, وهنا يؤكد تاج الدين ان كل هذه الأمور تأتي معطوفة على تعزيز التعليم المهني والتقني وقد رخضنا لمعهد فني جامعي بهدف تعزيز حضور الطلاب في هذا الإطار.

ينهي تاج الدين مؤكدا أن “مؤسساتنا التربوية ستبقى إلى جانب أهلنا وشعبنا لتقديم أفضل نموذج رغم كل التّحديات, فالتربية والتعليم مدماك التطور والتقدم والبناء في كل المجتمعات الحيّة.

أنشر المقال